شكون هو يسوع؟

يسوع ممكن يكون أكثر شخص مثير للانقسام، ولكن في نفس الوقت هو أكثر شخص مهم فالتاريخ كله. هو أكتر شخصية مكررة فالفن على مدار الـ 2000 سنة اللي فاتت. مئات الآلاف من الكتب كُتبت عليه. الحروب تقاتلات، القوانين تبدلات، وحتى الروزنامة ديالنا معتمدة عليه. هاد الشي غير بداية للسطح؛ بشكل مثير للجدل، يسوع هو أكتر شخص مؤثر عاش فالتاريخ.

ولكن كيفاش نعرفو عليه أكثر إذا كان عاش منذ وقت طويل؟ فالحقيقة، الكتاب المقدس كيقول لينا بزاف على يسوع. شكون هو وشنو دار. يمكن تفكر أن استخدام الكتاب المقدس ماشي مصدر كافي حيث هو كتاب مقدس بالنسبة للمسيحيين. ولكن فالحقيقة، العلماء والمؤرخين والخبراء الأدبيين كيتفقو كاملين أن الكتاب المقدس فريد من نوعو وقطعة مهمة من التاريخ والأدب. سواء كانوا كيتفقو مع كل شيء فيه أو لا، ما غاديش يستهينو بقيمته.

يسوع هو الشخصية المركزية فالمسيحية. الإيمان المسيحي كيدور بالكامل حوله. المسيحيين كيأمنو أن يسوع هو المسيح؛ جَاء باش يرجع الله والبشر مع بعض. كيأمنو أن على الرغم من أن التاريخ كيسجل أن يسوع مات، إلا أنه قام من الموت وهو حي. كيأمنو أنه كيعيش فالسما مع الله. رغم أنه رجع للسما، فمهمته مازال مستمرة.

أصدقاؤه، اللي كانو كيسمّيوهم تلاميذه، خرجو فالعالم باش يقولو لكل الناس على قيامته المعجزة اللي بَيّنَات أنه هو المسيح. معظم التلاميذ تم قتلهم بطرق وحشية. كانو بزاف من الناس كيعارضو رسالتهم، خصوصاً القوى السياسية، الملوك، الحكام، والولاة اللي كانو كيحاولو يوقفو انتشار الإيمان المسيحي، ولكن كلهم فشلو. كيبان أن الاضطهاد فعلاً ساعد في تقدم القضية بدلاً من ما يوقفوها كما كانو كيتمناو. وبسبب التفاني المستمر للتابعين ديال يسوع، تأسسو الكنائس فكل أنحاء العالم.

المسيحية هي أكبر ديانة فالعالم من بعيد، وأيضاً الأسرع نمواً. أبحاث من النشرة الدولية للبحث التبشيري (IBMR) كتبيّن أن 1,000 شخص كيتركوا إيمانهم كل يوم، ولكن بالمقابل، 83,000 مسيحي كينضموا كل يوم. هاد الشي كيترجم لـ 20 مليون مسيحي جديد كل عام. فالعالم الغربي، الكنائس يمكن يبان عليهم أنهم كيصغرو، ولكن الكنيسة العالمية كتنمو بسرعة كبيرة.

إذن، شكون هاد الرجل؟ خلينا نرجعو شوية فالتاريخ باش نشوفو حياة يسوع.

شنو وقع قبل 2000 سنة؟
يسوع تولد فبيت لحم، إسرائيل. والده يوسف كان نجار، وأمه مريم كانت شابة من الناصرة. حتى قبل ما يتزوجو، مريم توصلت برسالة خاصة؛ بان لها ملاك من عند الرب وقال ليها أنها غادة تكون حامل بولد. غادي يتسمى ابن الله واسمُه يكون يسوع. ماشي يوسف هو اللي غادي يخليها تحمل، ولكن غتحمل بروح الله. ولادة يسوع ما زال كيحتافلو بها بشكل كبير كل عام في عيد الميلاد.

يسوع كبر وكان بحال أي طفل عادي، باستثناء أننا كنعرفو أن يسوع ما عمّرو خطأ. من المثير للاهتمام نتخيلو كيف كانت حياته وهو كيتربى. جرب جميع التجارب العادية ديال الطفولة، ومع ذلك كان مختلف بزاف على أي طفل آخر. ماشي واضح في أي لحظة فهم يسوع شحال هو فريد من نوعه، ولكن ما كاينش الكثير اللي كيتقال لينا على طفولة يسوع.

التلاميذ
ما كنسمعوش على يسوع مرة أخرى إلا تقريبا في عمر 30 سنة. في هاد الوقت، كيجمع مجموعة من الأصدقاء حوله. كيسميوهم التلاميذ أو التابعين دياله. يسوع كيهضر معاهم بزاف على التوبة، العدالة، التواضع، المساواة، والمغفرة. رحلو معاه فإسرائيل. جذب الانتباه بسبب المعجزات العديدة اللي كيعملها، بحال شفاء المرضى، فتح أعين الناس اللي كانوا مولودين مكفوفين وطرد الشياطين. كثر وكثر الناس اللي بداو يهتمو به. في كل مكان كيذهب ليه، كيتجمعو مجموعات كبيرة من الناس. كل واحد بغا يشوفه، يهدر معاه، أو حتى يلمسو.

توقعات عالية
الناس عندهم توقعات عالية على يسوع المسيح. اليهود فداك الوقت كانو مظلومين من طرف الرومان. فكتبهم المقدسة كانو متنبئين بأن المسيح غادي يجي، المنقذ اللي غادي يخلص الناس. كانوا كيتمنّاو أن يسوع هو هاد المنقذ. وسيوع حتى هو قال على راسو أنه هو هاد المسيح. ملي زار العاصمة أورشليم كان فالعمر ديالو حوالي 33 سنة باش يحتفل بعيد الفصح، الناس كانوا فرحانين بزاف، وكانو كيعيطو ليه كملك منين دخل المدينة. ولكن فالأخير كلشي غادي يوقع بشكل مختلف على ما كانوا كيتمنّاو.

المؤامرة
الزعماء اليهود فالبلاد ما بغاوش تكون عندهم أي علاقة مع هاد يسوع. ما كيآمنوش أنه هو المنقذ اللي كانو كيتسناو. شافو أنه كيجمع بزاف ديال التابعين وهما بداو يفقدو السيطرة على السلطة. بزاف المرات تحدّاوه باش يدير تصرّفات خطيرة، ولكن هو دايما كيجاوبهم جواب بالحكمة الكبيرة، وكيهرب من الفخاخ اللي داروهم بجهد كبير. وبزاف ما كيكتشف قلوبهم، وهادشي خلاهم يزيد غضبهم.

كتشوفو، يسوع المسيح كان عندو نهج محدد فكل علاقاتو. فسفر يعقوب فالكتاب المقدس كنقراو: 'الله كيقاوم المتكبرين ولكن المتواضعين كينعم عليهم. هادي حاجة مهمة بزاف باش نفهمو يسوع. كان طيب وحنين مع كل واحد مكسور و متواضع، ولكن كان قوي فمواجهة المتكبرين، الناس لي كيقهروا الآخرين! وهادشي هو السبب لي خلا القادة الدينيين فديك الفترة يكرهوا يسوع.

قرروا ياخدو نهج أكثر قسوة: يسوع خاصو يموت. فخميس العهد، يسوع كان كيعيد الفصح مع تلاميذو. جلسو مع بعضهم على المائدة وسمّاوها العشاء الأخير. يسوع تكلم مطول على اللي غادي يجي، ولكن تلاميذو ما فهموش. ومن بعد فديك الليلة، جات لحظة التحول. فاش كانوا كيمشيو فحديقة جَثْسِيمَانِي، يهوذا، واحد من تلاميذ يسوع لي خانو مقابل الفلوس، جاب معاه الجنود وخان يسوع بقبلة. تم القبض على يسوع وعذبوه.

الموت
القادة الدينيين اليهود حاولوا يقنعوا بيلاطس البنطي (الحاكم الروماني فديك الفترة في أورشليم) بأن يسوع كيخالف قوانين اليهود. وبسبب القانون الروماني، اليهود ما عندهمش الحق باش يقتلوه. وهكذا جابوا قضيتهم قدام الرومان. العديد من الناس تهكموا على يسوع واتهموه بالباطل، ولكن هو ما دافعش على راسو. بقا ساكت. تم رفضه من طرف جميع الناس لي قبل أسبوع كانوا كيهتفوا ليه كملك.

بيلاطس كان كيواجه صعوبة فالأول، ولكن حيث كانت الجموع كتضغط عليه بزاف وكان خايف من ثورة كبيرة، قبل بالمطالب ديال الناس.

يسوع تحكم عليه بالإعدام، تعذب وتجلد وضحكو عليه. يسوع تصلب على صليب قاسي ومات موت مؤلم جدا.

فنهار الجمعة لي مات فيه، يسوع تدفن فقبر واحد الرجل الغني، وتلاميذه كانو كيبكيو، محبطين تماما.

القيامة
جوج أيام من بعد، فصباح يوم الأحد ومع طلوع الشمس، مريم المجدلية مشات تزور القبر فين كان يسوع مدفون، ولكن، فصدمتها ورعبها، القبر كان فارغ.

فين هو جسد يسوع؟

بقات كتقلب وهي مفزوعة وظنات باللي شافت البستاني. بدات كتهضر معاه على القبر الفارغ، ولكن ملي ناداها بسميتها، عرفاتو مباشرة

هو الميسح! حي!

رجعات بالزربة لعند صحباتها، ولكن كما هو متوقع ماتيقوهاش فالأول. شي وحدين منهم مشاو وشافو باللي القبر لي كان فيه جسد يسوع ولى فارغ. قررو يبقاو مجموعين فالمدينة، وسدو عليهم الشبابيك والأبواب من الخوف ديال السلطات. وفجأة، بان ليهم يسوع وسطهم. كاملين شافوه وسمعوه."

الصعود

أكثر من 500 شخص قالو باللي شافو يسوع حي من بعد الموت ديالو. لمدة أربعين يوم، كان كيدور وكيتكلم مع الناس على الحياة الأبدية وغفران الخطايا. وأهم حاجة، وضّح يسوع المسيح مزيان شنو بغا من أتباعو يديرو من بعد ما يغادر. ولكن يسوع ما قامش من الموت باش يرجع يموت مرة أخرى، راه باقي حي حتى لليوم! هاد الحدث كيتسمى الصعود: يسوع رجع للسما. الناس كانو كيشوفوه كيطلع للسماء فمجد وعظمة حتى ختفى من قدام عينيهم. بقاو مدهولين، ولكن فرحانين، حيت هاد المرة فهمو مزيان شنو كيدير وفين غادي."

ولكن أتباعو بقاوا موراه بتعليمات واضحة: خاصهم يمشيو لأورشليم، ويبقاو مجموعين وكيصليو. ومن بعد عشرة أيام، جا يوم العنصرة. التلاميذ تعمرو بالحماس والنار. روح الله حركهم باش يعلنو للعالم كامل أن يسوع حي. تفرقو فالعالم وبدّاو كيبنيو الكنائس في كل بلاصة.

حتى ليومنا هذا، هاد الكنائس مازال كتوصل نفس الرسالة: يسوع حي.

كتسول كيفاش عرفنا هاد الشي؟ حياة يسوع موصوفة بالتفاصيل فالكتاب المقدس. هنا تقدر تلقى كامل التسلسل الزمني ديال حياتو. ولكن، شحال موثوقين هاد القصص؟ واش فعلا يسوع كان موجود؟ أسئلة مزيانة - سير وبحث هنا.

شنو كانت مهمة يسوع؟ رسالة مهمة بزاف لدرجة أنه ضحى بحياتو باش يوصل هاد الرسالة. هو تكلم مع بزاف من الناس، من جميع فئات المجتمع. خاطب مجموعات كبيرة من الناس، ولكن حتى أخذ الوقت باش ياكل فبيوت الناس. علاش؟ وشنو كان كيتكلم عليه؟ من الصعب نختصر كل شيء فملخص واحد، ولكن هاد التلاتة أشياء على الأقل كانت مهمة بالنسبة ليسوع:

إلا كنتي كتعقتد أن يسوع مكتوب عليه غير فالعهد الجديد، فإنت غالط! الناس كانوا كيبغيو يكتبو على يسوع قبل ما يتولد. هادشي اللي كيتسمى النبوات. الكتاب المقدس مقسوم لجوج أجزاء: العهد القديم والعهد الجديد. الجزء الأول مبني على الكتابات اليهودية المقدسة. الجزء الثاني كُتب بعد ما جاء يسوع. شهود العيان والتابعين ديالو كتبو كلشي على أعماله وحياته. بالنسبة للمسيحيين، هاد الجوج العهود مترابطين بشكل عميق. العهد القديم فيه بزاف من النبوات، التوقعات، على مجيء المسيح. مخلص اللي غادي يحرر اليهود، وأيضاً باقي العالم. العديد من هاد النبوات تحققات مع يسوع. التفاصيل حول ولادتو، موته، وقيامته كانت فعلاً متوقعة.

حتى آخر كتاب ف الكتاب المقدس، سفر الرؤيا، فيه نبوات على المستقبل اللي يسوع كيكون فيه دور كبير. هو متشابك ف الكتاب المقدس بحال خيط.

الكتاب المقدس هو كتاب مثير جداً وتستحق استكشافه أكثر. ماشي غير باش تعرف أكثر على يسوع، ولكن أيضاً على خلق الأرض، والتاريخ وعلى الله. اكتشف المزيد هنا.

واش كنت عارف أنه بلا يسوع، كان غادي يكون عندك تاريخ ميلاد مختلف تماماً؟ فالحقيقة، عصرنا كيعتمد على سنة ميلاد يسوع. الواقع أن حنا دابا ف القرن العشرين هو بسبب أن يسوع عاش قبل 20 قرن. العصر المسيحي كيتسمى أيضاً "Anno Domini"، يعني "سنة الرب". كيحدد السنة الأولى من بعد ميلادُه وغالباً كيتستعمل مع الاختصار AD.

فكتب التاريخ غادي تلقى بزاف ديال الأحيان التصنيفات "قبل المسيح" أو "بعد المسيح" كذلك. يعني أن يسوع ولى واحد المعيار فالتاريخ. حياة قبل وحياة بعد.

وأيضاً، الروزنامة ديالنا مملوءة بالعطل المسيحية، كما كنت عارف، عيد الميلاد والفصح كيتم الاحتفال بهما بشكل كبير فالعالم. وكلا العيدين كانو في الأصل عطل مخصصة للاحتفال بميلاد يسوع وموته وقيامته.

واحدة من الحقائق العالمية الصحيحة في الحياة هي أننا كاملين غادي نموتو؛ كل الكائنات الحية في الأخير غادي تموت. بزاف من الناس كيرتاحو فالأوقات الصعبة فكروا في الموت، وكيقولو "الموت غير جزء من الحياة". ولكن هاد الشي ما كيعطيش الراحة للناس، صح؟ فالقلب ديالنا الموت كيبان لينا غير صحيح.

هادي حيث إحنا مخلوقين لشي حاجة أكبر! أنت مخلوق باش تعيش مع الله للأبد، ماشي باش تموت. يمكن هاد الشي يبان مجنون، أو ربما كاين شي حاجة عميقة فروحك كتجاوب مع هاد الفكرة، حتى لو ما كنتش فاهمها دابا.

المسيحيين كيأمنو أن الحياة كاتستمر، حتى من بعد ما نوقفو على التنفس. كيأمنو أن الإنسان وُلِد بجسد وروح. الجسد كيخلينا نعيشو ونتحركو فوق الأرض، أما الروح فكتسعى للتواصل مع الآخرين ومع الله. منين نموتو، الروح كتكمل. إذا كان يسوع هو ربك ومخلصك، منين يتوقف قلبك عن النبض، غادي تكون حاضر مع الله نفسه! إذا كنت باغي تولي مسيحي دابا، تقدر تدير هذا! هنا.

واش هادشي كامل كيخليك مشوش وعندك أسئلة أكثر من الأجوبة؟ ماشي مشكل! خلينا نكونو صرحاء، يسوع جاب بزاف من الأسئلة. عبر العصور، كانو بزاف من الآراء المختلفة حول شكون كان يسوع وشنو كان كيعلّم، وحتى اليوم المسيحيين كاينين اللي كيختلفو بيناتهم. التاريخ كيعرف انقسامات داخل الكنائس. الكنيسة الكاثوليكية الرومانية والكنيسة البروتستانتية كانو فخلافات طويلة على مدار القرون، حتى وصلو لحروب كبيرة. كيظهر ليك أن الدين غالباً كيتم خلطه مع السلطة السياسية. فالعصور الوسطى، كانت الكنيسة في العديد من الأحيان وسيلة باش يتحكموا فالناس.

خلي كل هادشي على جنب، يسوع كان عندو نية واضحة باش ما يتدخلش فالصراعات السياسية ديال داك الوقت. بالعكس، كانو بزاف من الناس كيتمنو أنه يخلصهم من الاضطهاد الروماني. ولكن هو ما استعملش العنف، بل كان ضدو.

التعرف على يسوع هو رحلة حقيقية من الاكتشاف. العديد من المسيحيين غادي يقولو أن هاد الرحلة ما غاديش تكتمل أبداً. عندو بزاف من الأبعاد وكيظهر فيه بزاف من الله. أفكارو كانت ثورية ماشي غير فداك الوقت، ولكن حتى دابا. هو مصدر إلهام كبير لبزاف الناس. المسيحيين كيآمنو أن الله كيحب الجميع، بما فيهم أنت. كيآمنو أن يسوع ما جاش غير لـ "القلة السعيدة"، ولكن الله كيشوف جميع الناس كأبناء ليه. هو بغى يكون جزء من حياة أولادو. كيطمح يساعد فالأوقات الصعبة، يعطي نصائح حكيمة، يعطي شجاعة باش تكمل، وأحياناً يصححك ملي كتخرج عن المسار.

واش تقدر تفهم هادشي كامل؟
يسوع ممكن يكون خيط مشترك ف الكتاب المقدس، فالروزنامة والفن، ولكن واش هادي كانت غايتو؟ باش يولي مشهور؟ ويتعتابر معلم حكيم ولا قائد أخلاقي؟ باش يبقى مخلد فلوحات أو كتب؟

رغم أنه كان مصدر إلهام كبير، إلا أن تركيزو كان، كاين ودائماً غادي يكون على الإنسان، أنت وأنا! هو بغى يتعرف عليك شخصياً. حتى وإن ما قدرتش تفهم هاد الشي دابا.