شكون هو الله؟

كاينين اللي كيقولو بلّي الله مايمكنش نعرفوه. ولكن هادشي ماشي صحيح. مايمكنش تقارنو مع حتى شي حاجة. حتى شي واحد فهاد الدنيا ماعندو الصورة كاملة عليه. ولكن هادشي ماكيسدش الباب قدّامنا باش نحاولو نعرفوه. و الأخبار الزوينة هي أن الله بغاك تعرّف عليه!

صحيح أنو فبعض الجوانب صعيب نعرفوه مزيان، ولكن هادشي ماكيعنيش ماكايناش حوايج نقدرو نعرفوهم عليه. راه دار واحد الحاجة كبيرة بزّاف باش تكون عندك الفرصة باش تعرفو... وغادي نهضرو عليها من بعد.

واش عمرك شفتي شي جوهرة ولا بريزم من قريب؟ بحال هاد الأحجار الزوينة، الله كاين بواحد الشكل اللي فيه بزاف ديال الجوانب المختلفة. ما يمكنش نختازلو فصورة وحدة، و الرؤية ديالك ليه والحياة اللي عشتيها كيأثرو على الطريقة اللي كتشوفيه بها. ولكن حيث الله بغا يتعرف علينا، عطانا بزاف ديال الصور و الطرق باش نفهمو شوية مزيان كيفاش هو.

وهنا كاين العجب فالله! راه متنوع و ملوّن بزاف. تقدر تقضي حياتك كلها كتحاول تعرف عليه و ما تحسش بالملل. و باش نقربو ليه أكثر، غادي نستعملو الكتاب المقدس و نحكيو قصص وتفاسير من ناس كيآمنو بيه.

خلينا نرجعو للبداية — البداية الحرفية. الله كان دايمًا موجود، قبل ما تخلق الأرض ولا الكون. المسيحيين كايآمنو بأن الله هو اللي خلق العالم والكون كامل. هو الخالق العظيم — المصمّم الذكي. مهندس خارق للطبيعة دار السما والأرض بإتقان كبير.

ألبرت أينشتاين قال مرة:

"إلى كان هاد الكون، بكل هاد الدقة والنظام الرهيب اللي فيه، جا غير صدفة عمياء، راه بحال إلى شي دار ديال الطباعة تفجّرت، وخرجو منّها الحروف كاملة، ورجعو تلقائيًا للأرض مشكّلين قاموس كامل ومثالي بلا حتى غلطة وحدة."

بالنسبة لعدد من العلماء، نظرية التطور ماشي حاسمة. اللي كانو كيعتابروه "حقيقة علمية" راه فالحقيقة غير نظرية مقبولة ثقافيًا.

وفالأخير، كيفاش شي حاجة غادي تجي من لاشي؟ وشفتِ الحمض النووي ديالنا؟ الكون كلو مبني على قيم طبيعية ثابتة بحال الجاذبية ونواة الأرض الديناميكية. أي تغيّر بسيط ممكن يخلي الحياة على الأرض مستحيلة. شوفي فـNational Geographic مقال: "6 حاجات كتخلي الحياة على الأرض ممكنة". العالم وحتى جسم الإنسان معقّدين بزاف — واش كتآمن أن كلشي جا بالصدفة؟

الخالق ديال السما و الأرض – كيبان بحال شي حاجة بعيدة بزاف… كاينين بزاف ديال الناس اللي كيتخايلو الله جالس فوق ف السما على عرش، و كيشوفنا بغضب حيت كنديرو الفوضى ف وسط الخلق الجميل ديالو. ولكن الكتاب المقدس عامر بقصص كتورّي أن الله قريب من الناس. كيهضر مباشرة مع الناس، بحال ف القصة ديال موسى.

ماشي غير صدفة سميتو يهوه (YHWH) – راه هو بنفسو قال: "أنا هنا." يعني ف الحاضر، دابا. ماشي غير ف زمن الكتاب المقدس – حتى دابا، المسيحيين كايحسو بقرب الله منهم بزاف. كايهضرو معاه و كايشاركوه الهموم ديالهم، و حتى الفرحة ديالهم. و كايديرو هاد الشي عن طريق الصلاة. و الله ماشي غير كيسمع – مرات كيكون كيجاوب كذلك.

تقدر تشوف الله حتى كأب. الكتاب المقدس كيرجع ليه بزاف ف شكل ديال الأب. "كيفما كيتعامل الأب مزيان مع ولادو، هكاك حتى هو كيتعامل مزيان مع الناس اللي كايخافو منو بزاف."(مزمور 13:103). العهد الجديد عامر بالإشارات ليه كأب. وهاد الشي باين مزيان خصوصاً حيث يسوع كيتسمى ف الكتاب المقدس "ابن الله".

ولكن شنو نوع الأب؟ لعديد من الناس، هاد الموضوع حساس بزاف؛ و ذلك حيت ما عمرو شافو الأب المحب ف حياتهم. إذا كان عندك تجارب ديال العنف، الإساءة أو الغياب - هادشي كيأثر على الطريقة اللي كتفكر بها ف الله كأب. تجربتك الخاصة مع الآباء كتحدد كذلك الصورة ديالك على الله.

تقدر تشوف الله كأب كيعتني بولدو، كيحب يعرف شنو ف بالك و بغا يخرج منك أحسن ما عندك. كيستمتع بوقتو معاك. بغا يعلمك القيم باش تقدر توقف بثبات ف حياتك، و لكن كذلك تكون جاهز باش تعاون الناس الآخرين. بحال أي أب هنا ف الأرض - كيقدر يعصب إذا ما بغيتش تسمع أو درتي شي حاجات غبية، حيت بغا يحميك. وبغى حتى هو يتم التعامل معاه بالإحترام. أنت جزء منه وهو جزء منك. مربوطين ببعض ديما.

واش بغيتي نتناقشو ف هاد الموضوع أكثر أو تشارك قصتك؟ المدربين ديالنا على الإنترنت فرحانين يسمعو لك

إذا كنتي كتقلب على أقصر جواب على السؤال ديالك: شكون هو الله؟ الجواب هو: المحبة. المحبة الغير مشروطة. هادي ملخص صغير للكتاب المقدس كامل.

ف الكتاب المقدس، الكلمة اليونانية "أغابي" كاتستعمل: محبة كتقدم نفسها وما كتطلبش مصلحة شخصية. إنجيل يوحنا ف الكتاب المقدس كيوضح هاد المحبة بالتفصيل. "خليونا نحبوا بعضنا. حيت المحبة جايه من عند الله. حنا كنحبو الله حيث هو الأول حبنا."

و من بين أشهر الآيات ف الكتاب المقدس، كاينة: "حيت الله حب العالم هكاك، عطى ابنه الوحيد، باش كل واحد كيؤمن فيه ما يهلكش، ولكن تكون ليه الحياة الأبدية." (يوحنا 16:3). هاد المحبة كتعطي نظرة مختلفة على حياتنا. حيت المحبة ديالو ما محصوراش ف حياتنا هنا ف الأرض، ولكن كتستمر ف الحياة بعد الموت. هو بغى يكون مربوط بينا ديما. هاد النص كيبين كذلك الدور ديال يسوع. حيث ما نقدرش نهضرو على الله بلا يسوع، والعكس كذلك.

إلا بغيت تعرف الله مزيان، خاصك تشوف يسوع. العهد الجديد كيوصف حياته، أقواله ومعجزاته بالتفصيل. فه غادي تقدر تشوف شي حاجة من محبة الله تجاه الناس. يسوع واجه رجال الدين ديال ذاك الوقت بشكل مباشر. كان كينادي بالصدق، العدالة و العناية ببعضنا البعض. يسوع كيتسمى ابن الله، يعني علاقة قوية جداً. ما عمرو كان قريب لهاد الدرجة. الله ضحى بكل شيء باش يرجع العلاقة ديالو مع الناس. مهتم تعرف أكثر على يسوع؟ قرا المزيد عن حياته ورسالتو هنا.

الله هو الخالق العظيم ديال العالم ديالنا وبغا يكون قريب من الناس. ولكن واش الناس بغاو هادشي كذلك؟ ف العالم الغربي، كاينين اللي كينظرو أن الله مات، قديم وما بقات عندو قيمة، و غير اختراع باش يعطي الناس شي حاجة يتشبتو بيها ف الحياة. ولكن ما تغلطوش ف هاد النقطة، أكثر من 32% من العالم كيؤمنو بإله الكتاب المقدس. و 84% من سكان العالم كينتميو لديانة فيها الله أو آلهة كيلعبو دور. باين أن الوعي بوجود الله والرغبة ف الإيمان تغرسو ف الإنسان.

الكتاب المقدس كاتقرا بزاف ديال القصص على ما يسمى بالأنبياء. كيتبعتو باش يقولو للناس يعيشو قريبين من الله. بعد مرات كيكونو محذرين أن الحياة بلا بيه هي ظلام و موت. واحد من أشهر الأنبياء ف الكتاب المقدس هو يونس.

هادشي هو السبب علاش يسوع كيلعب دور كبير ف الإيمان المسيحي. مجيء يسوع قلب العالم فوق تحت. الله بغا يوري أنه قريب و شحال كيبغى الناس. موت يسوع ف الجمعة العظيمة كيتشاف كقربان. قربان باش يصلح الأمور بين الله والناس. ولكن هو أقوى من الموت. ف عيد الفصح، يسوع رجع للحياة ومن ذاك الوقت، الجملة المشهورة كولشي بدات: "يسوع حي!" الله هو المحبة. كيدير كلشي باش الناس يحسو أنه موجود و كيبغيهوم.

ولكن هو ديما كيخلي الناس يختارو: واش بغيتو تعرفوه ولا لا؟ هو ما يقدرش و ما غاديش يفرض عليكم. حيت ما شي ممكن فرض المحبة. ولكن الله ما غاديش يستسلم - هو بغى كل واحد ف العالم يعرف أنه محبوب.

لله ما كيتغيرش. هو ديما هو نفسو. دابا، ف الماضي و ف المستقبل. الله اللي كاتقرا عليه ف الكتاب المقدس هو نفس الله ديال اليوم. "هو كيظل نفسو ديما و إلى الأبد. ما كيتغيرش." (يعقوب 17:1). ملي كاتقرا على الشفاء، كيمكن تبان لك شي حاجة من الماضي، ولكن غادي تندهش من عدد الناس اليوم اللي كيقولوا أنه شفاهم. ملي كاتقرا على الله اللي كيعاقب، هو نفس الله اللي كيغضب حتى اليوم ملي كاين الظلم ف هاد العالم. و إذا قريت على الأب المحب، هو كيبحت علىك حتى اليوم. ما تخليش النفس ديالك تغريك و تفكر أن الكتاب المقدس هو كتاب قديم و مغبر من الماضي. القصص على الله كاتكون صالحة بزاف للحياة ديال اليوم.

ثابت عبر التاريخ

طبعاً، خاصك تذكر أننا كانقراو الكتاب المقدس من منظور مختلف، ثقافة مختلفة، وتجاربنا الخاصة. بعد مرات كيبان أن الله تبدل، ولكن ف الحقيقة هو الإنسان هو اللي كيكون كيتغير باستمرار. شخص كيظل ديما نفسو يمكن يجيك ممل أو جامد. ولكن فوق كل شيء، هاد الشي كيبين أن الله موثوق. والوعد ديالو هو أنه ما غاديش يتخلى علينا، و مهما درنا، ما غاديش يبدل رأيو. رغبته ف التواصل معنا ثابتة عبر التاريخ.